في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 2025، عقدت الشبكة الدولية للقضية الفلسطينية اجتماعاً عبر الإنترنت لمناقشة أثر اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على إيران، على مجمل قضية فلسطين، بما في ذلك الحرب على غزة والهجمات على الضفة الغربية. شارك في الاجتماع نحو عشرين عضواً من الشبكة بالإضافة لعدد من المشاركين المهتمين بالقضية الفلسينية، وافتتح اللقاء الخبير معين ربّاني، المحرر المشارك في “جدلية”، وزميل غير مقيم في مركز دراسات الصراع والعمل الإنساني، وعضو في الشبكة.
ركز ربّاني على دوافع إسرائيل للهجوم على إيران، موضحاً أنه على عكس الاعتقاد السائد، لم يكن الهدف من الهجوم صرف الأنظار عن حربها في غزة، بل هو نتيجة لعقيدتها الأمنية الجديدة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تسعى من خلالها إلى ترسيخ هيمنتها في المنطقة، بما في ذلك عبر تغيير الأنظمة، والحفاظ بأي ثمن على تفوقها النووي الإقليمي.
وفيما يتعلق بانعكاسات الهجوم على قضية فلسطين، أشار ربّاني إلى أنه مع موافقة الولايات المتحدة على الانضمام للهجوم على إيران، فإن إسرائيل باتت تشعر بجرأة أكبر للاستمرار في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وربما الدفع نحو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وربما من داخل إسرائيل أيضاً.
ومن التأثيرات الأخرى للهجوم على إيران أنه أسكت الانتقادات الأوروبية الموجهة لإسرائيل، حيث باتت بعض الدول الأوروبية إلى حد كبير تصطف خلف إسرائيل، كما حدث مباشرة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.