خبر
تمكين المرأة والشباب

منظمة النهضة (أرض) تشارك في حوار دولي بجنيف للمطالبة بفضاءات رقمية أكثر أماناً للقيادات النسائية

خلال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، مثلت إلينورا بانفي، منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) في فعالية جانبية على هامش الدورة ونظمتها مؤسسة رتغرز في 17 حزيران/يونيو 2025. جمعت الفعالية أصواتاً بارزة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التهديد المتصاعد المتمثل في خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت، والتي تستهدف النساء الناشطات في السياسة والدفاع عن حقوق الإنسان.

وخلال مشاركتها في جلسة النقاش الدولية، استعرضت بانفي نتائج أبحاث منظمة النهضة العربية (أرض) في الأردن، مشيرة إلى أن 43% من حالات العنف الموجه ضد النساء باستخدام التكنولوجيا، تحدث على منصة “فيسبوك”، التي تعاني من ضعف مقلق في سياسات مراقبة المحتوى باللغة العربية. وسلطت بانفي الضوء على أمثلة مروعة لنساء أردنيات أجبرن على الانسحاب من الحياة السياسية بعد تعرضهن لهجمات منسقة باستخدام الصور الساخرة وحملات التشويه، لاسيما خلال فترات الانتخابات. ووصفت بانفي هذه الأنماط بأنها شكل من “الإسكات الممنهج” (أي الجهود المنظمة لدفع النساء إلى خارج الفضاءات العامة والسياسية).

واختتمت بانفي مداخلتها: “إذا لم تتمكن النساء من التعبير بأمان، فلن يتمكن من القيادة، وإذا لم يتمكنّ من القيادة، فستبقى العملية الديمقراطية منقوصة”.

وشارك في الفعالية متحدثون بارزون من بينهم كاثرين فان دي هايننغ، من اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وآشا ألين، من مركز الديمقراطية والتكنولوجيا – فرع أوروبا، وغزلان ماموني، رئيسة جمعية “كيف ماما كيف بابا” في المغرب. وافتُتحت الفعالية بكلمة لسعادة السفير كريستوف بايو، الممثل الدائم لبلجيكا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وأدارت الجلسة كندة مجاري، من منظمة “أبعاد” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال النقاش، شدد المتحدثون على الحاجة الملحة لإصلاحات قانونية تجرم العنف الإلكتروني ضد النساء، وضرورة تعزيز مساءلة منصات التواصل الاجتماعي، وضمان إشراك النساء من المنطقة العربية في الجهود الدولية الرامية إلى تحسين سياسات مراقبة المحتوى وتعزيز الأمان الرقمي.

تأتي مشاركة النهضة العربية (أرض) في إطار التزامها المتواصل بالدفاع عن حقوق النساء، وضمان فضاءات رقمية آمنة وعادلة للقيادات النسائية في المنطقة العربية وخارجها.

مواضيع ذات صلة