خبر
الحماية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية

“مساعدات إغاثية في شهر رمضان”.. أعضاء تحالف جوناف يستجيبون للأسر الأكثر تأثراً ويعيدون لهم الأمل

تتجدد جهود أعضاء تحالف (جوناف) من الجمعيات المحلية، التي تثبت أنها الأقدر على تلمس احتياجات مجتمعاتها، والعمل بكل دقة، خصوصاً بما يتعلق بتوزيع المساعدات، والالتزام بتطبيق معايير العمل الإنساني، فضلاً عن الوصول للمستفيدين مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي أدخل الفرحة على قلوب مئات العائلات.

وبدعم سخي من منظمة الإعانة الإسلامية- فرنسا، التي بدأت شراكتها وتعاونها مع منظمة النهضة العربية  للديمقراطية والتنمية (أرض) المنسق العام للتحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف)، منذ 12 سنة، لمساندة الفئات الأكثر احتياجاً من الأردنيين واللاجئين السوريين، أنهت أربع جمعيات مؤخراً، توزيع مساعدات إغاثية غذائية في شهر رمضان، حيث

استفادت (480 أسرة) من هذه المساعدات بواقع كوبون واحد (50 دينار) لكل أسرة، توزعت في أنحاء مختلفة من المملكة، على النحو التالي: جمعية خولة بنت الأزور في الزرقاء، وجمعية أبو علندا للتنمية الاجتماعية في عمّان، وجمعية الكرام للأسر العفيفة والأيتام في المفرق، وجمعيةسيدات الرفيد الزراعية في إربد.

ووفقاً لأوليات التحالف والاحتياجات المحلية وقدرته على الوصول إلى العائلات الأكثر هشاشة في مجتمعاتهم والتنسيق فيما بينهم، وما تبينه الجهات المنفذة، تم اختيار هذه الجمعيات المحلية (وهم أعضاء في التحالف) للعمل على توزيع المساعدات خلال شهر رمضان وقبيل عيد الفطر، وذلك كله في سياق ضمان تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية الشاملة، وتعزيز روح التكافل بين مكونات المجتمع.

وخلال السنوات الماضية، قامت منظمة النهضة (أرض) على بناء قدرات العاملين في تلك الجمعيات وتطوير مهاراتهم؛ من أجل تفعيل محلية العمل الإنساني، وتعزيز قدراتهم بالوصول إلى الفئات التي بحاجة إلى مساعدات إغاثية سواء في موسم الشتاء أو حتى في مواسم وأحوال أخرى كـالأعياد أو شهر رمضان أو في الأزمات الطارئة ومن ضمنها التغير المناخي.

في ذات السياق، تثمن النهضة العربية (أرض) دور الجمعيات المحلية الأقدر على تلمس احتياجات مجتمعاتها، مؤكدة على أهمية تقديم الدعم للجهات الفاعلة الوطنية وتمكينها للاستعداد للتعامل مع أية تداعيات طارئة أو موسمية والوصول لكافة محافظات المملكة، تزامناً أيضاً بالتأكيد على دور الحكومة ومجتمع المانحين الدوليين في خلق بيئة مواتية تدعم المجتمع المدني المحلي وتسانده. وكذلك تقدر المنظمة التعاون مع كل من وزارة التنمية الاجتماعية ومديرياتها في المحافظات والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في تنفيذ المشاريع الإغاثية.

وحول الأثر الكبير لهذه المساعدات على الأفراد، أكدت رئيسة جمعية الكرام للأسر العفيفة والأيتام، نجاح عويدات، على أهمية هذه المبادرات لما لها من دور في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل أسرهم المحتاجة، بما يوفر لهم نوعا من الأمان الاجتماعي الذي يفترض أن يكون في أعلى مستوياته في شهر رمضان.

فيما يذهب رئيس جمعية أبو علندا، وعضو الهيئة الادارية لاتحاد الجمعيات الخيرية في عمان، عبد الإله الحنيطي، إلى أن توزيع الكوبونات ليس مجرد مساعدة مادية، بل هو رسالة إنسانية تُعمق روابط المحبة والتآخي في المجتمع، وتُعيد رسم البسمة على وجوه المحتاجين، مما يحقق أحد أهم أهداف شهر رمضان والعيد، وهو نشر السعادة والمودة بين الناس.

أما مديرة جمعية خولة بنت الأزور، كفاح غنام، فشددت على أهمية العمل الخيري والإنساني في هذا الوقت من شهر رمضان وسط تفاقم الظروف المعيشية الصعبة، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار العديد من السلع، لافتة إلى أن المساعدات لا تحل مشكلة الأسر المحتاجة إنما تساهم في تخفيفها.

ولا تتردد مديرة جمعية سيدات الرفيد الزراعية، وداد عبيدات، بالتأكيد على ضرورة الدعم المستمر لهذه المبادرات والمشاريع التي تزال مهمة نظراً للاحتياجات المتزايدة للمجتمعات المتضررة من الأزمات المتتالية التي تشهدها المملكة والمنطقة بشكل عام، مطالبة بمزيد  من التعاون بين كافة الجهات المحلية والخارجية لاستهداف أكبر عدد من الأسر.

وفق كل ذلك، لا بد من المزيد من التعاضد وتفعيل محلية العمل الإنساني والتكاملية بين دور المجتمع المدني والحكومة والجهات المانحة، إلى جانب بناء قدرات العاملين في تلك الجمعيات وتطوير مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم بالوصول إلى الفئات الأقل رعاية والأكثر احتياجاً في مجتمعاتنا، وكذلك دعم المبادرات التي  تصب في تحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية.

يشار إلى أن “الإعانة الإسلامية- فرنسا”؛ هي منظمة إنسانية تقوم سنوياً بتنفيذ تدخلات طارئة، ومشاريع تنموية، ومكافحة الفقر؛ لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في 20 دولة تقريباً، سواء في فرنسا أو على المستوى الدولي، بالتوازي أيضاً مع تنفيذ حملات مناصرة لإيصال أصوات تلم الفئات. وفي الأردن، بدأت الإعانة الإسلامية-فرنسا عملها الإنساني عام 2013 بالتعاون مع منظمة النهضة (أرض) استجابةً لأزمة اللجوء السوري، وقدمت منذ ذلك الحين مشاريع إغاثية موسمية، مثل توزيع الطرود والكوبونات الغذائية  خلال شهر رمضان والأضاحي في عيد الأضحى.

مواضيع ذات صلة