جائزة التميز الأخلاقي لقيادة الأعمال مبادرة يقودها المجتمع المدني تُنفَّذ بالشراكة بين منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) وجمعية رجال الأعمال الأردنيين. وتهدف الجائزة إلى تكريم جهود القائمين على الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في الأردن والتي حققت تميزًا فيما يتعلق بمبادئ ريادة الأعمال المستدامة ومسؤولية الشركات الاجتماعية.
أُطلقت هذه الجائزة عام 2023، وتهدف إلى توفير منصة تسلط الضوء على دور القطاع الخاص في تعزيز العمل اللائق، والفرص المحلية، وحقوق العمال، والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام. كما وقّع قادة الأعمال في هذا القطاع على إعلان النوايا الحسنة “نحو هدف مشترك: النمو الاقتصادي المتكافئ في الأردن”.
وكرّمت جائزة التميز الأخلاقي لعام 2023 جميع المؤسسات الرائدة المشاركة في المبادرة، فيما كان “تعزيز السوق المحلية: نحو اقتصاد أردني أكثر تنافسية واستدامة وتكيفًا مع الأزمات” هو موضوع جائزة عام 2024، والتي كرّمت المساهمين البارزين في هذه الجهود.
من جهتها، تُؤكد جائزة 2025، التي تُقام باعتبارها جزءًا من جهود مناصرة مشروع “نحو المستقبل: استكشاف فرص الاستدامة المحلية”، بالتعاون مع التحالف الوطني للمنظمات غير الحكومية الأردنية (جوناف) وجمعية رجال الأعمال الأردنيين، على أهمية تعزيز مكانة القطاع الخاص بوصفه داعم سبل العيش والتنمية المستدامة في الأردن. ويُعزز دمج الجائزة ضمن مشروع “نحو المستقبل” جهود هذا المشروع الرامية إلى تعزيز نهجٍ أكثر شمولًا للمناصرة، بما يضمن أن تُشكّل الأصوات والتجارب المحلية ذاك الخطاب الذي يتناول سبل العيش في الأردن.
ويُختار موضوع الجائزة سنويًا بناءً على الأولويات الوطنية الأردنية، ولذا فإن موضوع جائزة عام 2025 هو “نحو المستقبل: تكريم رواد النمو المحلي والمستدام”. وكما يُذكرنا بيتر هـ. دينتون، فـ”الاقتصاد المحلي المستدام هو الذي يُمكّن المجتمع المحلي من الاستدامة بجميع جوانبها على المدى الطويل. إذا لم يكن الاقتصاد المحلي مستدامًا، فقد بيع مستقبله -بالمعنى الحرفي- لأشخاص بعيدين، مقابل صحن حساء مُشبع (أي مكسب صغير وسريع لا يُذكر)”. يعني هذا الأمر في الأردن تعزيز الفرص المحلية التي تُمكّن المجتمعات المضيفة واللاجئين –في آن معًا- من بناء الصمود والازدهار المشترك.
تكرم جائزة التميز الأخلاقي لقيادة الأعمال “نحو المستقبل” لعام 2025، الشركات التي تناصر استدامة فرص الأعمال المحلية، بما يثبت أن التوظيف الشامل، وسلاسل التوريد الأخلاقية، والعمل اللائق هي سبل تعزيز اقتصاد أردني أقوى ذي مستقبل يتمتع بالمزيد من الاستدامة للجميع.



